اختر إحدى الرياضات المفضلة لديك واكتب عنها موضوعاً
نحن فخورين بتواجدكم زوارنا المميزون في موقعنا المتثقف حيث نسعى لتوفير لكم أحدث الأسئلة واجاباتها ومعنا سؤال جديد يقول اختر إحدى الرياضات المفضلة لديك واكتب عنها موضوعاً.
اختر إحدى الرياضات المفضلة لديك واكتب عنها موضوعاً ؟
تعد الرياضة أحد الأنشطة المهمة في حياة الإنسان، ويكاد لا يخلو مجتمع من المجتمعات من شكل من أشكال الرياضة، وقد عرفها الإنسان عبر عصوره وحضاراته المختلفة، فبعضهم مارسها الشغل أوقات الفراغ ، وبعضهم وظفها كطريقة تربوية، لما تحفل به من قيم نبيلة، ولقدرتها على التنشئة السليمة، ناهيك عن الآثار الصحية التي ارتبطت منذ القدم بممارسة الرياضة، فقد عنيت الشعوب بتقوية أجسام أبنائها وتهذیب عقولهم؛ إيمانا منها بأهمية الحفاظ على صحة جسم الإنسان ، ولما لها من تأثير إيجابي على مختلف جوانب حياته، ولا أحد ينكر أهمية الرياضة في بناء الجسم وصحته وفي الوقاية من الكثير من الأمراض بشرط أن تؤدي بطريقة سليمة مع مراعاة قواعدها الصحيحة .
والرياضة قبل أن تكون حركات جسمانية هي سلوك أخلاقي منضبط برقی بصاحبه إلى مستوى عال من اللياقة الجسمية والعقلية والفكرية، فهي تنافس شريف يغذي الطموح الدائب بين أصحابها ، وتكون دافعا إلى الأداء الأحسن والأمثل.
ولم تكن الرياضة وقفا على أمة دون أخرى في قديم الزمان أو حديثه ، فقد كان العرب - مثل غيرهم- پدر کون دور الرياضة ، فكانت حياتهم في الصحراء نشاطا رياضيا متواصلا لا تنفصل فيه الرياضة عن السعي للحياة والعمل لها، فكانوا يملؤون ساعات فراغهم بممارسة ألعاب متنوعة ورياضات مفيدة كركوب الخيل، والصيد، والقنص، وأولع العرب بالفروسية، فاهتموا بسباق الخيل يرسلونها في حلبة الميدان، فيجتمع الناس لمشاهدتها مثلما يجري في عصرنا الحاضر.
وقد حثنا ديننا الإسلامي على الرياضة، وهناك كثير من الأحاديث والمأثورات والحكم تؤكد ذلك، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :« علموا أولادكم السباحة، والرماية ور گوب الخيل»..وهكذا استمر الاهتمام بالرياضة، فنجد كل دول العالم تقيم لها العديد من الاحتفالات، ومنها: «الألعاب الأولمبية». وقد أقيمت أول دورة أولمبية عالمية حديثة في أثينا عام 1896م، واستمرت الألعاب الأولمبية الحديثة حتى هذه الأيام نزوعا إلى التقارب بين الشعوب، وهي تقام كل أربع سنوات، وما يميزها هو إطلاق شعلتها الإعلان بدء حفل الافتتاح، إنها بحق تظاهرة رياضية ثقافية إنسانية ، وتشمل مباريات هذه الدورة مسابقات في الجري والقفز والسباحة وغيرها .
أما ( كأس العالم لكرة القدم) فهو مناسبة رياضية أخرى تتنافس الفرق الرياضية عليه حتى تتم التصفيات النهائية ويناله الفريق الفائز، وتقام هذه المناسبة كل أربع سنوات ، وللرياضة فوائد جمة ؛ فهي وسيلة لتقوية الجسم، كما تسهم في تعويد الناس التعاون ، والنظام ، والنظافة ، والالتزام ، وتغرس في نفوسهم حب الآخرين.
والرياضة مهمة لكل الأعمار من الذكور والإناث، فهي لا تقتصر على أحدهما دون الآخر، فهناك أنواع من الرياضة تفيد المرأة، وتتناسب مع طبيعتها مثل : التمارين الخفيفة، والمشي وتمارين إنقاص الوزن وغيرها، كما تساعد الجسم على مواجهة أعباء النشاط البدني بأقل جهد ممكن، وحتى في حالة الحمل هناك بعض التمارين الخاصة بالمرأة الحامل؛ حيث تسهم الرياضة في صحة الأم والجنين، وزيادة قدرات الجسم على امتصاص الغذاء، وتجنب الإصابة، بالأمراض وخاصة المزمنة منها، كأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكر وغيرها، فعلينا أن نهتم بالرياضة ونمارسها لأنها تقوي أجسامنا وتنمي تفكيرنا وتغرس فينا التنافس الشريف والتعاون، ونحرص على انتقاء الأنواع المناسبة والمفيدة من الرياضة، ونتجنب أنواع الرياضة التي فيها مخاطرة أو إيذاء بأنفسنا أو بالآخرين؛ مثل الألعاب النارية، واللعب بالسلاح؛ فقد روي أن النبي ع قال : ( من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينزع، وإن كان أخاه من أبيه وأمه).