0 تصويتات
بواسطة (961ألف نقاط)

صناعة الأدوية، هي إحدى الصناعات العريقة التي أصبحت اليوم ثاني صناعة إستراتيجية في تصنيف عالم الصناعة، فهي لا تقدم المواد التي تخفف الآلام من المرضى وتساعدهم على الشفاء فحسب، ولكنها كذلك تقدم علاجات كثيرة للاصحاء لوقايتهم من المرض ورفع لقياتهم البدنية والجسدية والجسمية إذا احتاجوا لذلك، كما تسهم في إنقاذ أرواح الملايين من البشر كل شهر وكل عام.

صناعة الأدوية في العصر القديم:

حيث كانت صناعة الأدوية قديماً نشاطاً يومياً يقوم به أفراد ذو الخبرة بالمواد الطبية في عصرهم يستخرجون الأدوية بطرائق بدائية تقوم على التجربة والحظ باستخدام بعض النباتات والحيوانات والمعادن سوا كانت مخلوطة مع غيرها ام مركبه، ويبيعونها للاطباء والمرضى مثل أي سلعه أخرى، ولا تخضع تلك الأنشطة ومن يمارسها لأي رقابه أو معايير أو شروط، وفي العصور الوسطى تقدمت صناعات الأدوية تقدماً كبيراً على أيدي علماء المسلمين حيث كانوا اول من ربط بين علم الأدوية وعلم الكيمياء في المختبرات بعد تاسيسهم للمنهج التجريبي الذي قامت عليه الحضارات في شتى المجالات المختلفه، وعندما ابدع المسلمون الأوائل في الكيمياء طبقوا علومها على الصيدلة ونتج عن ذلك عدد كبير من الأدوية المركبة المختلفة، و فصلوا بين علم الطب وعلم الصيدلة لأول مرة وظهرت اول صيدلية في العالم في بغداد، ومنذ ذلك العصر إلى الآن أصبحت الصيدلة عند المسلمين مهنة مستقلة لها قواعدها واسسها وشروطها وتقاليدها الخاصه بها، كان على طالب الصيدلة أولاً ان يدرس دستوراً طبياً يوضح فيه الطرائق التي يجب إتباعها عند تحضير الأدوية والعقاقير الطبية، و لايسمح للصيدلي آنذاك بصنع الأدوية الا بعد أن ينجح في الاختبار التأهيلي الذي يعد له بعد دراسته لعلم الأدوية ثم يمنح شهادة تسمح له بممارسة مهنة الصيدلة وصنع الأدوية ويسجل اسمه في كشف الصيادلة الممارسين بعد أن يؤدي يمينه الدستورية الطبية.

الصناعة الطبية في العصر الحديث 2023

وفي العصر الحديث عدت صناعة الأدوية كغيرها من الصناعات الأكثر تطورا وتوسعا وانتاجا في الوطن العربي الكبير، فقد أصبحت تتدخل حتى في صنع المواد الغذائية ببعض الإضافات الصحية، لجعل الغذاء أكثر اماناً وفائدة وبلادنا بدأت بحمد الله وتوفيقه بتصنيع بعض المركبات الدوائية بجودة عالية، وكانت تقوم بصناعة الأدوية شركات صغيرة بمعامل ذات إنتاج محدود قبل مرحلة المصانع العملاقة ذات الإنتاج الواسع، وكانت معايير الإنتاج والرقابة عليها ضعيفة لذلك كانت تظهر كوارث صحية مثل: حالات الوفاة والأمراض الخطيرة وتشوهات الاجنة وغيرها، نتيجة لاخطاء صناعة بعض الأدوية، وقد اصبحت جودة الدواء حجر الزاوية في صناعة الأدوية ويقصد بالجودة الدوائية توافر المامونية والفاعلية والثبات وتقبل المريض للمستحضر الدوائي وقد فرضت قوانين صارمة لتجريب دواء جديد لمعرفة آثاره الجانبية ومدى خطورته، وبعد نجاح تلك التجارب يتم الان تصنيعه، تجارياً واستخدامه، وعلى المستهلك ان يتجنب الأدوية المزيفه والمنتهيه صلاحيتها، وأن يشتريها من الأماكن المصرح لها ببيع الأدوية، وأن لا يستخدمها الا بارشاد الاستعمال الصحيح من الطبيب، وعلى البلد ان يشجع الأصناع المحلي للأدوية. 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (961ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
اكتب موضوعاً عن المقارنة بين صناعة الأدوية قديماً وحديثاً

اسئلة متعلقة

...